logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:20:33 GMT

تـهـويـل إسـرائـيـلـي وفـق إيـقـاع مـضـبـوط أمـيـركـيـاً الـتـصـعـيـد وارد... والـحـرب مـسـتـبـعـدة

تـهـويـل إسـرائـيـلـي وفـق إيـقـاع مـضـبـوط أمـيـركـيـاً الـتـصـعـيـد وارد... والـحـرب مـسـتـبـعـدة
2025-10-29 06:08:13
عـلـي حـيـدر 

تشهد الساحة اللبنانية - الإسرائيلية، في الأسابيع الأخيرة تسارعاً في المستجدّات الميدانية والسياسية، يتّخذ أشكالاً متعدّدة: 

من تكثيف الاغتيالات والاعتداءات الإسرائيلية، إلى تفعيل مسار ضغط أميركي - سياسي، لدفع لبنان، نحو خيارات تتنافى مع ثوابته السيادية والدفاعية.

وصولاً إلى رفع مستوى الجاهزية العملياتية، في جيش الاحتلال عبر مناورات وتدريبات وتهديدات علنية حول «المعركة المقبلة»، داخل العمق اللبناني.

في لحظات التصعيد، لا يكفي الاكتفاء بوصف ما يجري أو تقييمه بنتائجه المباشرة.

بل يصبح ضرورياً قراءة البنية التي تُنتج هذا السلوك، أي فهم منطق القرار الذي يدير المواجهة واتّجاهاتها المستقبلية. 

فالاغتيال، في هذا السياق، ليس مجرّد حدثٍ تكتيكي معزول، بل أداة سياسية - عسكرية، تُستخدم لترسيخ قواعد اشتباك جديدة...

هدفها منع العدو من إعادة ترميم قدراته أو تطوير تكتيكاته بما ينسجم مع تحوّلات البيئتين الاستراتيجية والعملياتية. 

بذلك، لا يضرب العدو «هدفاً» بعينه، بقدر ما يسعى إلى تثبيت معادلة وتطويرها وجعلها أكثر فاعلية وجدوى.

ومن هذه الزاوية، تتحوّل موجة الاغتيالات من فعل موضعي إلى محاولة لإعادة تشكيل السقف الاستراتيجي، بغرض حرمان المقاومة من الاستفادة من الوقت. 

بعبارة أخرى، نواجه تحرّكًا ذا بُعدين: وقائي واستباقي، يستهدف البيئة والمقاومة ولبنان ككل، وليس مجرّد حدث ظرفي عابر. 

لذا ينتقل التحليل من سؤال «ماذا حصل؟» إلى سؤال أعمق: «إلى أي اتجاه يُدفع المشهد؟ وما المخاطر التي يجري تجنّبها أو مراكمتها؟»

وهو السؤال المؤسّس للعقل الاستراتيجي، في قراءة المواجهات الطويلة الأمد.

تتحرّك إسرائيل، حتى الآن في مساحة «ما دون الحرب» انطلاقاً من مفهوم أمني استراتيجي عملياتي جديد تبلور بعد طوفان الأقصى، يتمحور حول منع نشوء وتطوّر التهديدات. 

وهي ترفع سقف الضغط، لكن من دون قرار نهائي بخوض معركة واسعة الآن. 

الاحتمال قائم، لكنه لا يزال غير حتمي. ولهذا فإنّ الاغتيالات ليست غاية بل وسيلة.

جوهرها: منع المقاومة من ترميم قدراتها وقطع الطريق على تحوّل التعافي إلى تفوّق، وصولاً إلى إخضاع لبنان، بالكامل للهيمنة الأميركية - الإسرائيلية.

الزمن هنا، يصبح جزءاً من ميدان المعركة. فإسرائيل، تريد احتواء التعافي قبل اكتماله، فيما تسعى المقاومة إلى تدوير الوقت لمصلحتها. 

وبهذا المعنى، يصبح السؤال الجوهري:

من هو الطرف الذي يستطيع إبقاء الزمن حليفاً، ومن هو الطرف الذي يخشى من الزمن ويستعجله؟ في الظاهر، النار هي الخبر؛ في العمق، الزمن هو الحدث.

كما يؤدّي الضغط السياسي دوراً موازياً للضغط العسكري. فرفع وتيرة الهجمات يتكامل مع محاولة تصنيع مناخ داخلي في لبنان...

يهدف إلى خلق شعور بأنّ «سلاح المقاومة هو المشكلة»، بهدف تعزيز خطاب نزع السلاح.

مع تجاهل تامّ لما يترتّب على ذلك من مخاطر استراتيجية ووجودية، تطاول مستقبل لبنان. 

الأميركي، هنا ليس مجرد داعم، بل محدِّد للإيقاع، وضابط لمرحلة «التصعيد المضبوط». 

وهذا الضبط، ما كان ليتمّ لو لا إدراك واشنطن، بأنّ الوقت - إذا تُرك للمقاومة - قد ينتج واقعاً أصعب على المستوى الاستراتيجي.

اذا ما تجاهلنا محلّلي الحرب المستمرّين على الوتيرة نفسها منذ عشرة أشهر...

يجب الانتباه إلى أنّ رفع الجاهزية الإسرائيلية، لا يعني بالضرورة قرار الحرب. 

فهو جزء من الضغط النفسي الموازي للضغط العسكري، بهدف انتزاع مزيد من التنازلات من الدولة اللبنانية وتمهيد لخطوات تهدف إلى تثبيت معادلات. 

فالمسار لا يزال مضبوطاً، ومرتبطاً بحسابات لا تزال تتجنّب الانزلاق إلى حرب واسعة.

خاصة في ظلّ معادلات القوة القائمة، بحسب مؤسّسات التقدير والقرار في كيان العدو... 

لا بحسب الخطاب الإعلامي المعادي الذي يرى أنّ المقاومة قد انتهت.

المشهد الراهن ليس حرباً ولا سكناً، بل حلقة من «سباق الزمن» بين بنية تُحاول تثبيت وتصاعد معادلة الميدان القائمة...

بهدف تثميرها في أكثر من اتجاه، وبنية أخرى تحاول استكمال تراكم القوة. 

إسرائيل، تختبر الضغط المتدرّج كي تحوّل الإنهاك إلى تعديل في المعادلة.

بينما تعمل المقاومة، على مراكمة القدرة وتخفيف الاحتكاك المباشر قدر الإمكان للحفاظ على أفضلية على المدى الطويل. 

هذا ما يجعل الساحة الآن «ميدان إعداد»، أكثر منها «ميدان حسم».

وعليه، يمكن القول إنّ التصعيد سيستمرّ وقد يرتقي إلى ما هو أعلى من الوقت الراهن.

ولكن ضمن منسوب مضبوط يبقى دون عتبة الحرب الشاملة. 

فالحرب ليست مستبعدة كلّياً ولا حتمية، لكنها ليست وشيكة أيضاً. 

المحدِّد ليس نبرة الخطاب، بل مسار الزمن:

إذا استطاعت المقاومة تثبيت استمرارية البناء على أمل اكتمالها إلى حدّها الأقصى الممكن...

وعندها تتهيّأ الأرضية لواقع أقلّ خطراً وضرراً ممّا هو سائد الآن.

في التحليل الأخير، لا ينبغي التركيز على «كمّية الحدث» بل على «اتجاهه». 

فالمعركة ليست حول ردود الأفعال، بل حول مَن يملك مفاتيح التحوّل في البيئة الاستراتيجية. 

وكلما حاولت إسرائيل، دفع المعركة إلى مستوى «الإرباك»، تحاول المقاومة تحويلها إلى مستوى «التثبيت». 

وهذا ما يفسّر بقاء الصراع مفتوحاً، لكن داخل منطقة رمادية يديرها الزمن بقدر ما تديرها النيران.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
كالعادة... الحكومة تسامح أصحاب العمل المخالفين
شكوك تحيط بمهمة هوكشتين في تل أبيب الاتفاق أُنجز في لبنان فكيف سيتصرّف العدو؟
إنجازات العدو في ظل حصرية السلاح
إستراتيجيات نتنياهو الحالية ... أمن قومي أساسه الهيمنة
واشنطن بوست: المعارضة السورية حصلت على دعم أوكراني لتقويض روسيا وحلفائها
عن عقم التهديد بـ«سناب باك»: فَلْيَسقط «سيف ديمـوقليس»
منطقة سياحية عازلة في جنوب لبنان..!
جورج عبد الله حُرّاً... والدولة غائبة خوفاً من الغرب لينا فخر الدين السبت 26 تموز 2025 41 عاماً من الأسر لم تُحرّك أحدا
الجمهورية: ميقاتي يلتقي البابا.. والفاتيكان يستعجل الرئيس.. المهمّة الصعبة: التوافق على المرشّح والنصاب
الأخبار: قاسم: كلّ الضغوط مضيعة للوقت
الحاج محمد عفيف شهيدا...
الـمـقـاومـة رافـعـة وطـنـيـة فـي مـواجـهـة إعـادة هـنـدسـة الـمـنـطـقـة عـلـي حـيـدر في السياق اللبناني والإقليمي الر
مسيحيو نيجيريا ذريعة أم حقيقة....؟
الاخبار : تنافس في المطار على الانصياع للأوامر الأميركية
العرب يحتفلون بتواطئهم: هذا نموذجنا للمقاومة!
الجولاني في موسكو... لابُدَّ من طهران ولو طال الزمن. وزمنُ الغليانِ مستعجلٌ؟
الميركافا وصورة إسرائيل عن ذاتها: عربة الرّب لا تصنع محاربين أقوياء!
واشـنـطـن تـرفـض طـلـب إسـرائـيـل تـمـديـد مـهـلـة الانـسـحـاب
سؤال إلى الحكومة اللبنانية...!
تحقيقات بلدية بيروت: «أمن الدولة» تدخل على الخط... والحجار يُدقِّق في الأملاك
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث